.,؛ كــبـــريـاء الأنـوثـة ؛,.

؛
؛؛؛
سكن بعيداً عني استقر ورحل هناك ...
اختار أن يسكن بعيداً ويرحل ....
رحل واختار الفراق بيننا ...
حينما أعلن عن الفراق !!
ارتسمت الابتسامة على شفتي ....
لكن الدموع من داخلي ترتسم ....
أرادت تلك الدموع أن تتكلم ...
وأرادت أن تنطق بها عيني ..
ولكن كابرت وأظهرت الابتسامة ...
وأظهرت عدم المبالاة لرحيله ...
هو مجرد عابر سبيل في كياني ...
ولابد من الفراق بيننا ... فعلما رسم الدموع !!
اختار أن يرحل ... فليرحل بعيداً كما شاء ...
حينما بدأ الرحيل يزف لنا الوداع ...
ودعته وقلبي يخفق لرحيله ...
ويقول له لا ترحل ... أبقى معي هنا ...
أبقى ولا ترحل بعيداً ... وتدعني وحيده ...
لكن آبى لساني أن ينطق بأي تمتمة ...
فرحل والابتسامة ترتسم على شفتي ...
وكأنني أريده أن يرحل ...
رحل بعيداً ...نعم رحل هناك ...
بعيداً بين أحضان ذك الكوخ ...
وتحت شجر الصنوبر أراد أن يعيش ...
أحب العيش هناك ... واستقر هناك ...
على قمة الجبل ... حيث الثلوج تجتاح القمم ...
والبرد يعصف بذاك المكان ...
والثلوج تغطي أغصان الصنوبر ...
لترسل أجمل إشعاعات فضية ..
لها رونقها الخاص ... وجمالها الإلهي ...
اختار ذك المكان وأحب العيش فيه ...
سكن هناك شهور بل أعوام ...
واستطاع أن يتأقلم مع ذك المكان ...
أحب عزف سيمفونية أوراق الصنوبر ...
حينما تبدأ الرياح بمداعبة تلك الأغصان ...
لتستمع إلى أجمل قيثارة تُعزف ...
يعشق أن يبقى هناك ... تحت تلك الأغصان ..
لتخترق تلك المداعبات آذنيه ...
لا أعلم لماذا عشق أن يجلس هناك؟؟
طويلاً تحت تلك الأغصان ...
ولكن هو أحب أن يمكث هناك ...
رغم البرودة التي تجتاح ذاك المكان ...
ورغم الصقيع الذي يسكن بين أحضان ذاك الكوخ ...
ألا انه استقر بعيداً عني ...
ظننت انه لن يطيق المكوث هناك ...
بل لن يطيق مفارقتي ... والعيش بعيداً عني ...
كم أنا غبية حينما سمحت له أن يرحل ...
كم أحببت تعذيبه واردته أن يرحل ...
لـ أجرب مشاعر الانتقام داخلي ....
لماذا سمحت له أن يرحل !!!
لماذا لم أمنعة !!!
ألهذا الحد منعني كبرياء الأنوثة ؟؟؟
أن اظهر مدى قدره لدي ...
لكن هو الآن قد رحل بعيداً ...
وأراد أن يبقى هناك بعيداً ...
ولا يريد العودة ...
ترى هل سيطول مكوثه هناك ؟؟؟؟
أم أن رجعته هي الأقرب ؟؟؟؟
؛؛؛
؛
بقلم : مشااعر ...
.,؛؛,.